الجمعة، 16 سبتمبر 2016

ذاكرة فن الحلقة/ حلقة بولقصص/الجزء الأول

الحلقة الأولى من ذاكرة فن الحلقة/ذاكرة داحماد المداح أو بولقصص /حل بمدينة تيزنيت،أو قاده قدره اليها،أواخر الستينات،قادما اليها من مدينة الصويرة،هناك روايات تذهب الى أنه من مواليد بونعمان ،غير أنه هاجر الى الصويرة،و استقر بها..كان هدية من السماء،هبة من الله لساكنة هذه المدينة،لعشاق الفرجة،و هواة القصص و الحكايات،كنّا محظوظين،لأن القدر قاده إلينا،دون باقي المدن.نزل أول الامر،بمقهى شعبي،في ملكية "كوغرابو" يقع بمحاذاة محل بن سالم للنجارة،قبالة مقهى شعبي آخر،يدعى مقهى "حفصة" الموجود بزنقة الحمام.عرف عن  مقهى "كوغرابو" كونه ملاذا و ملجأ،لمنشطي فن الحلقة (لحلايقية)الذين ينشطون في فضاءات المدينة، وساحاتها،خاصة فضاء باب لعواينة،والساحة المقابلة للبريد (محطة تاكسيات اكادير حاليا)،كما اشتهر هذا المقهى،بكونه مكانا،للعب الورق،و ممارسة القمار،من طرف محترفي هذه الآفةو كبار المتمرسين عليها،،،عرف بين رواد المقهى،بصمته و انطوائه، و عزلته،كان قليلا الكلام،كتوما،شديد التحفظ،يختار الانزواء في ركن من المقهى،يبدو للحاضرين شارد الدهن،طوال الوقت،غير أنه لم يكن كذلك،كان يختلي بنفسه،لترتيب احداث و وقائع حكاياته المثيرة و الشيقة،التي سيسردها على رواد حلقته فيما بعد،بكثير من الحنكة و المهارة..ظل لغزا محيرا،لرواد المقهى..بعد أسابيع،قرر مغادرة المكان،بسبب اللغط و الضجيج، و نظرات الفضوليين و تساؤلاتهم..المكان لم يكن يسمح له،بترتيب أفكاره،و استرجاع احداث حكاياته..لغط المقامرين، وشجارهم الدائم،الذي ينتهي بالسب و الضرب،لم يدع له مجالا للبقاء،فقرر الرحيل عن المقهى..يتبع/حسن ادحجي.

ليست هناك تعليقات: