السبت، 10 سبتمبر 2016

من طرائف القسم ..واقعة احمد شوقي

من الوقائع الطريفة و الصادمة في آن، و التي مرت بي وأنا في الفصل الدراسي،قبل سنتين او ثلاث، اننا كنّا ننجز درسا قرائيا،فجرنا الحديث عن مؤلف النص، للحديث عن الأدباءر الشعراء،فسألتهم -لأتبين مدى اطلاعهم و درايتهم بشؤون الأدب - عن نجيب محفوظ باعتبار شهرته و احرازه جائزة نوبل في الآداب،لكن تلامذتي أنكروا معرفتهم به،او سماعهم بهذا الاسم، فسألتهم عن عبدالمجيد بن جلون،فكان الرد الإنكار،ففكرت في شخصية ادبية اكثر شهرة و تكاد نصوصها تحضر باستمرار في اغلب الكتب المدرسية،فطرحت اسم احمد شوقي،و من لا يعرف أمير الشعراء، وما كدت انطق باسمه،حتى ضجت قاعة الدرس بمعرفته، بل و تهللت اساريرهم ، فاستبشرت خيرا،فقلت ماذا تعرفون عنه؟وانا اقصد بالسؤال ، ما يمكن ان تختزنه ذاكرتهم من أشعاره، فكان جوابهم الذي اهتزت له جدران القسم،و بلسان واثق :إنه مغني مغربي!!تساءلت مندهشا،ماذا؟ أعادوا بصوت واحد مطرب مغربي!!!توقفت لحظة مشدوها،وقد لاحظوا استغرابي،و لاشك انهم سخروا من جهلي بمطرب مغربي مشهور،أبدى البعض منهم استعداده لأداء مقاطع من اغانيه٠٠٠لعنت جهلي ب" ثقافة العصر"و اكتفائي بثقافة الكتب،التي تتحدث عن مثل و قيم و مبادئ ظلت تنحسر و تتراجع عن عالمنا،فاسحة المجال لأغاني و رقصات تخاطب الجسد و تدغدغ المشاعر٠٠ترحمت على أمير الشعراء، لم اسألهم عن مي زيادة،او نازك الملائكة،حتى لايصدموني بقولهم، أنهما راقصتان في ملهى ليلي ٠٠٠

ليست هناك تعليقات: