السبت، 10 سبتمبر 2016

حقيقة و معنى تيكشبيلة تيوليولة

حقيقة و معنى اغنية "تِكشبِيلة تِوليولة…ما قتلوني ما حياوني…داك الكاس اللي عطاوني…الحرامي ما يموتشي…جات خبارو في الكوتشي…"

من منا لم ينشد هذه الأغنية عندما كان صغيرا؟ لكن هل نعلم معنى كلماتها و المأساة التي تنطوي عليها؟

أترككم مع ما أخبرنا به الأستاذ حمزة الكتاني، نجل شهيد قرطبة الأستاذ علي المنتصر الكتاني، في منتدى "الأندلس" مفسرا معاني كلمات هذه المقطوعة الشعبية:

"أذكر أن الوالد رحمه الله كان يقول لنا بأن هذه من أغاني الموريسكيين والأندلسيين المهاجرين من الأندلس، يصفون فيها مأساتهم ومعاناتهم في الطريق…ومعاني ألفاظها:

طريق إشبيليا، يرجعون إليها - يعني النصارى والعلوج - ما قتلوني وما أحيوني من كثرة العذاب، فلا أنا بالحي ولا أنا بالميت من كأس الويل التي تجرعتها، ابن الحرام هذا - يعني العلج - لا يموت، وقد جاءت أخباره في الكوتشي، والكوتشي: وسيلة نقل معتمدة على حصان صغير يجر عربة…

والعجيب، أن الأطفال المغاربة، خصوصا الموريسكيي الأصل، يغنونها وهم يرقصون ويد الواحد مع يد الآخر، وهما متقابلان…"

فـ "تِك شبيلة" تعني "طريق إشبيلية"، و ربما المورسكيون الذين هاجروا إلى المغرب آنذاك قد غلبت على لسانهم العجمة فكانوا ينطقون القاف كافا، ثم تلقفها المغاربة جميعا بعجمتها.

"توليولها" رغم أن الأستاذ حمزة الكتاني فسرها بأن النصارى هم من سيولون إليها، إلا أني أميل إلى اعتبار الضمير عائدا إلى الأندلسيين، و هنا يصبح المعنى "تكشبيلة تولِّيو لها" "طريق إشبيلية ستعودون لها". و هذا تعبير عن حنين الأندلسيين إلى العودة إلى أرضهم بإشبيلية.

"ما قتلوني ما حياوني…ذاك الكاس اللي عطاوني" أثناء تهجير المورسكيين من الأندلس، كان بعض النصارى يجبرونهم على شرب الخمر حتى يسمحون لهم بالمرور، زيادة في احتقارهم و إذلالهم،

ليست هناك تعليقات: