الجمعة، 9 سبتمبر 2016

وادي توخسين بتزنيت

                                   

إكي واسيف قبل النكبة أو الدمار الحالي،،وادي توخسين وهو يخترق مدينة تيزنيت،و يشطرها شطرين ،ضفة شرقية و ضفة غربية،تربطها جسور غير متباعدة، في الوادي حشائش و أعشاب ، و نبات السمار بعيدانه الطويلة الخضراء،وجدول مائي دائم الجريان،ينساب بسلاسة و دعة نحو بساتين "دو تركا"، بساتين الزيتون، و الكروم،،في زمن الأمطار الغزيرة،كان يحلو لنا أن نقف على الجسور او السور القصير،لنتفرج على مياه الأمطار المختلطة بالاوحال، وهي تخترق المجرى حاملة معها الاخشاب و الأشجار ،و الحيوانات النافقة التي جرفها الوادي في طريقه،وهو يندفع بقوة و سط هدير صاخب،،لم يحدث أبدا أن فاضت مياه الوادي على المدينة، فعرضه الشاسع،وعمقه الكبير كان يسمح بحماية المدينة من أخطار الفيضانات، ،،الى أن تفتقت عبقرية بعض الخبراء الى طريقة لطمره وإعادة هيكلته،و استبداله بقنوات ضيقة،وتحويله الى شارع عشوائي ومزدحم ،تحفه من الجهتين الكثير من الدكاكين ،معرضين ساكنة المدينة مع كل شتاء،لأخطار كبيرة،و أهوال فظيعة..

ليست هناك تعليقات: